ثم حمل على خاله فقتله وقال .
ألم ترني ثأرت أبي كليبا ... وقد يرجى المرشح للدخول غسلت العار عن جسم ابن بكر ... بجساس بن مرة ذي البتول بيت .
( سن العداوة آباء لنا سلفوا ... فلن تبيد وللآباء أبناء ) .
ويقال دار عدوك لأحد أمرين إما لصداقة تؤمنك أو لفرصة تمكنك وكتب سويد إلي مصعب .
( فبلغ مصعبا عني رسولي ... وهل تلقى النصيح بكل واد ) .
( تعلم أن أكثر من تناجي ... وإن ضحكوا إليك هم الاعادي ) .
ويقال فلان كثير المراق مر المذاق وقال الحجاج لخارجي والله إني لأبغضك قال أدخل الله الجنة أشدنا بغضا لصاحبه ولما أراد أنو شروان أن يقلد ابنه هرمز ولاية العهد استشار عظماء مملكته فأنكروا عليه وقال بعضهم وان إمة تركية وقد علمت في أخلاقهم ما علمت فقال إن الابناء ينسبون إلى الآباء لا إلى الأمهات وكانت أم قباذ تركية وقد رأيتم من حسن سيرته ما رأيتم فقيل هو قصير وذلك يذهب ببهاء الملك فقال إن قصره من رجليه ولا يكاد يرى إلا جالسا أو راكبا فلا يستبين ذلك فيه فقيل هو بغيض في الناس فقال أواه هلك ابني هرمز فقد قيل إذا كان في الإنسان خير واحد ولم يكن ذلك الخير المحبة الى الناس فلا خير فيه واذا كان فيه عيب واحد ولم يكن ذلك العيب البغض في الناس فلا عيب فيه .
( ولست براء عيب ذي الود كله ... ولا بغض ما فيه إذا كنت راضيا ) .
( فعين الرضا عن كل عيب كليلة ... كما أن عين السخط تبدي المساويا .
وفي المعنى قيل .
( وعين البغض تبرز كل عيب ... وعين الحب لا تجد العيوبا )