فراشها وهو من حرير محشو بريش النعام فالتمس ما كان يؤذيها فإذا هو ورقة آس التصقت بعكنتها وأثرت فيها وقيل كان ينظر إلى مخ عظمها من صفاء بشرتها ثم إن سابور بعد ذلك غدر بها وقتلها قيل إنه أمر رجلا فركب فرسا جموحا وضفر غدائرها بذنبه ثم استركضه فقطعها قطعا قطعه الله ماأغدره وتقول العرب جزاني جزاء سنمار وهو ان أزدجرد بن سابور لما خاف على ولده بهرام وكان قبله لا يعيش له ولد سأل عن منزل صحيح مريء فدل على ظهر الجزيرة فدفع ابنه بهرام إلى النعمان وهو عاملة على ارض العرب وأمره أن يبني له جوسقا فامتثل أمره وبنى له جوسقا كأحسن ما يكون وكان الذي بنى الجوسق رجلا يقال له سنمار فلما فرغ من بنائه عجبوا من حسنه فقال لو علمت أنكم توفوني أجرته لبنيته بناء يدور مع الشمس حيث دارت فقالوا وإنك لتبني أحسن من هذا ولم تبنه ثم أمر به فطرح من أعلى الجوسق فتقطع فكانت العرب تقول جزاني جزاء سنمار وممن غدر عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله غدر بعلي Bه وقتله وعمرو بن جرموز غدر بالزبير بن العوام Bه وقتله وأبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة لعنه الله غدر بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب Bه وقتله وجعل المنصور العهد إلى عيسى بن موسى ثم غدر به وأخره وقدم المهدي عليه فقال عيسى .
( اينسى بنو العباس ذبي عنهم ... بسيفي ونار الحرب زاد سعيرها ) .
( فتحت لهم شرق البلاد وغربها ... فذل معاديها وعز نصيرها ) .
( أقطع أرحاما علي عزيزة ... وأبدي مكيدات لها وأثيرها ) .
( فلما وضعت الامر في مستقره ... ولاحت له شمس تلألأ نورها ) .
( دفعت عن الامر الذي استحقه وأوسق اوساقا من الغدر عيرها