الإبل الكثيرة قال نعم قال فما فعلت بإبلك قال أذهبتها النوائب وزعزعتها الحقوق قال ذلك خير سبلها ثم قال له يا أبا الأخطل من هذا الذي معك قال ابني وهو شاعر قال علمه القرآن فهو خير له من الشعر فكان ذلك في نفس الفرزدق حتى قيد نفسه وآلى على نفسه ان لا يحل قيده حتى يحفظ القرآن فحفظه في سنة وفي ذلك قال .
( وما صب رجلي في حديد مجاشع ... مع القيد إلا حاجة لي اريدها ) .
وقال أنس Bه قال رسول الله يا بني لا تغفل عن قراءة القرآن إذا أصبحت وإذا أمسيت فإن القرآن يحيي القلب الميت وينهي عن الفحشاء والمنكر .
وحكي الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار قال ومن حكايات الحشوية ما قيل إن إبراهيم الخواص مر بمصروع فأذن في اذنه فناداه الشيطان من جوفه دعني اقتله فإنه يقول القرآن مخلوق وكان سفيان الثورى C تعالى إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن وكان الإمام مالك بن أنس C تعالى إذا دخل شهر رمضان يفر من مذاكرة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على القراءة في المصحف وكان أبو حنيفة والشعبي رحمهما الله تعالى يختمان في رمضان ستين ختمه وقال علي رضي الله تعالى عنه من قرأ القرآن فمات فدخل النار فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا وقال الشعبي اللسان عدل على الأذن والقلب فاقرأ قراءة تسمعها اذنك ويفهمها قلبك وقال رسول الله من قرأ القرآن ثم رأى أن أحدا أوتي فقد استصغر ما عظم الله وعنه أنه قال إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد قيل يا رسول الله وما جلاؤها قال قراءة القرآن وذكر الموت وقال عمر بن ميمون من نشر مصحفا حين يصلي الصبح فقرأ مائة آية رفع الله له مثل عمل جميع أهل الدنيا وقال علي كرم الله وجهه من قرأ القرآن وهو قائم في الصلاة كان له بكل حرف مائة حسنة ومن قرأه وهو جالس في الصلاة فله