ثلاثا وروى الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه قال ودعت في بعض حجاتي المزين الكبير الصوفي فقلت زودني شيئا فقال إن فقدت شيئا أو أردت أن يجمع الله بيني وبينك وبين أو بينك انسان فقل يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين كذا فإن الله يجمع بينك وبين ذلك االشيء أو الإنسان .
ومنهم سيدي معروف بن فيروز الكرخي قدس الله سره يكني أبا محفوظ من كبار المشايخ مجاب الدعوة وهو أستاذ السري وكان أبواه نصرانيين فأسلماه إلى مؤدبهم وهو صبي فكان المؤدب يقول له قل هو ثالث ثلاثة فيقول بل هو الواحد الصمد فضربه المؤدب على ذلك ضربا وجيعا فهرب منه فكان ابواه يقولان ليته يرجع إلينا على أي دين شاء فنوافقه عليه فرجع الى ابويه فدق الباب فقيل من بالباب فقال معروف فقيل على أي دين فقال على دين الاسلام فأسلم أبواه وكان مشهورا بإجابة الدعوة ومن كلامه Bه إذا أراد الله بعبد خيرا فتح له باب العمل وأغلق باب الفترة والكسل وكان يعاتب نفسه ويقول يا مسكين كم تبكي وتندب أخلص تخلص وقال سري سألت معروفا عن الطائعين لله بأي شيء قدروا على الطاعات لله D قال بخروج حب الدنيا من قلوبهم ولوكانت في قلوبهم لما صحت لهم سجدة ومن إنشاداته .
( الماء يغسل ما بالثوب من درن ... وليس يغسل قلب المذنب الماء ) .
وقال ابراهيم الأطروش كان معروف قاعدا يوما على الدجلة ببغداد فمر بنا صبيان في زورق يضربون بالملاهي ويشربون فقال له أصحابه أما ترى هؤلاء يعصون الله تعالى على هذا الماء فادع عليهم فرفع يديه الى السماء وقال الهي وسيدي كما فرحتهم في الدنيا أسألك أن تفرحهم في الآخرة فقال له أصحابه إنما سألناك أن تدعو عليهم ولم نقل لك أدع لهم فقال إذا فرحهم في الآخرة تاب عليهم في الدنيا