فكيف حزنك عليه يا ضرار قال حزني عليه والله حزن من ذبح ولدها في حجرها فلا ترقأ عبرتها ولا تسكن حيرتها ثم قام فخرج وقيل أول من سل سيفا في سبيل الله تعالى الزبير بن العوام Bه وذلك أنه صاح على أهل مكة ليلا صائح فقال قتل محمد فخرج متجردا وسيفه معه صلتا فتلقاه رسول الله فقال ما لك يا زبير قال سمعت أنك قتلت قال فماذا أردت أن تصنع قال أردت والله أن أستعرض على أهل مكة وروى أحبط بسيفي من قدرت عليه فضمه رسول الله A وأعطاه أزرارا له فاستتر به وقال له أنت حواريي ودعا له .
قال الأوزاعي كان للزبير ألف مملوك يؤدون الضريبة لا يدخل بيت ماله منها درهم بل كان يتصدق بها وباع دارا له بستمائة ألف درهم فقيل له يا أبا عبد الله غبنت قال كلا والله لم أغبن أشهدكم أنها في سبيل الله تعالى وهبط جبريل عليه السلام على رسول الله يوم أحد فقال من حملك على ظهره وكان حمله على ظهره طلحة حتى استقل على الصخر قال طلحة قال أقرئه السلام وأعلمه أني لا أراه يوم القيامة في هول من أهوالها إلا استنقذته منه من هذا الذي عن يمينك قال المقداد بن الأسود قال إن الله يحبه ويأمرك أن تحبه من هذا الذي بين يديك يتقي عنك قال عمار بن ياسر قال بشره بالجنة حرمت النار عليه ومر أبو ذر على النبي ومعه جبريل عليه السلام في صورة دحية الكلبي فلم يسلم فقال جبريل هذا أبو ذر لو سلم لرددنا عليه فقال أتعرفه يا جبريل قال والذي بعثك بالحق نبيا لهو في ملكوت السموات السبع أشهر منه في الأرض قال بم نال هذه المنزلة قال بزهده في هذه الحطام الفانية وقال ابن عمر Bهما سمعت رسول الله يقول إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن ألف بيت من جيرانه البلاء