( عليك بأخوان الصفاء فإنهم ... عماد إذا استنجدتهم وظهور ) .
( وإن قليلا ألف خل وصاحب ... وإن عدوا واحدا لكثير ) .
وقال الأوزاعي الصاحب للصاحب كالرقعة في الثوب إن لم تكن مثله شانته وقال عبد الله بن طاهر المال غاد ورائح والسلطان ظل زائل والإخوان كنوز وافرة وقال المأمون للحسن بن سهل نظرت في اللذات فوجدتها كلها مملولة سوى سبعة قال وما السبعة يا أمير المؤمنين قال خبز الحنطة ولحم الغنم والماء البارد والثوب الناعم والرائحة الطيبة والفراش الواطىء والنظر الى الحسن من كل شيء قال فأين أنت يا أمير المؤمنين من محادثة الرجال قال صدقت وهى أولاهن وقال سليمان بن عبد الملك أكلت الطيب ولبست اللين وركبت الفارة وافتضضت العذراء فلم يبق من لذاتي إلا صديق أطرح معه مؤنة التحفظ وكذلك قال معاوية Bه نكحت النساء حتى ما أفرق بين امرأة وحائط وأكلت الطعام حتى لا أجد ما استمرئه وشربت الأشربة حتى رجعت إلى الماء وركبت المطايا حتى اخترت نعلي ولبست الثياب حتى اخترت البياض فما بقي من اللذات ما تتوق إليه نفسي ألا محادثة أخ كريم وأنشدوا في معنى ذلك .
( وما بقيت من اللذات إلا ... محادثة الرجال ذوى العقول ) .
( وقد كنا نعد هم قليلا ... فقد صاروا أقل من القليل ) .
وقال لبيد .
( ما عاتب المرء اللبيب كنفسه ... والمرء يصلحه الجليس الصالح ) .
وقال آخر .
( إذا ما أتت من صاحب لك زلة ... فكن أنت محتالا لزلته عذرا ) .
وقيل لابن السماك أي الاخوان أحق ببقاء المودة قال الوافر دينه الوافي عقله الذي لا يملك على القرب ولا ينساك على البعد