والخلة والمسألة إلا أغلق الله أبواب السموات دون حاجته وخلته ومسألته وجاء النامي الشاعر لبعض الأمراء فحجبه فقال .
( سأصبر إن جفوت فكم صبرنا ... لمثلك من امير أو وزير ) .
( رجوناهم فلما أخلفونا ... تمادت فيهم غير الدهور ) .
( فبتنا بالسلامة وهي غنم ... وباتوا في المحابس والقبور ) .
( ولما لم ننل منهم سرورا ... رأينا فيهم كل السرور ) .
وأنشدوا في ذلك ايضا .
( قل للذين تحجبوا عن راغب ... بمنازل من دونها الحجاب ) .
( إن حال عن لقياكم بوابكم ... فالله ليس لبابه بواب ) .
واستاذن سعد بن مالك على معاوية فحجبه فهتف بالبكاء فأتى الناس وفيهم كعب فقال وما يبكيك ياسعد فقال ومالي لا أبكي وقد ذهب الأعلام من أصحاب رسول الله ومعاوية يلعب بهذه الأمة فقال كعب لا تبك فإن في الجنة قصرا من ذهب يقال له عدن أهله الصديقون والشهداء وأنا أرجو أن تكون من أهله واستأذن بعضهم على خليفة كريم وحاجبه لئيم فحجبه فقال .
( في كل يوم لي ببابك وقفة ... أطوي إليه سائر الأبواب ) .
( وإذا حضرت رغبت عنك فإنه ... ذنب عقوبته على البواب ) .
وأما ذكر الولايات وما فيها من الخطر العظيم .
فقد قال الله تعالى لداود عليه السلام ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب )