قال قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل قال من سلم الناس من لسانه ويده .
وروينا في كتاب الترمذي عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك قال الترمذي حديث حسن وروينا في كتاب الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة Bه عن النبي قال من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه والاحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة وفيما أشرت كفاية لمن وفقه الله تعالى .
واما الآثار عن السلف وغيرهم في هذا الباب فكثيرة لا تحصر لكن ننبه على شيء منها .
فمما جاء من ذلك ما بلغنا أن قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي اجتمعا فقال أحدهما لصاحبة كم وجدت في ابن آدم من العيوب فقال هي أكثر من أن تحصر وقد وجدت خصلة إن استعملها الانسان سترت العيوب كلها قال وما هي قال حفظ اللسان .
وقال الامام الشافعي Bه لصاحبه الربيع يا ربيع لا تتكلم فيما لا يعنيك فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها وقال بعضهم مثل اللسان مثل السبع إن لم توثقه عدا عليك ولحقك شره .
ومما أنشدوه في هذا الباب .
( احفظ لسانك أيها الأنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان ) .
( كم في المقابر من قتيل لسانه ... كانت تهاب لقاءه الشجعان ) .
وقال الفارسي .
( لعمرك ان في ذنبي لشغلا ... لنفسي عن ذنوب بني أمية ) .
( على ربي حسابهم أليه ... تناهي علم ذلك لا إليه ) .
وقال علي Bه إذا تم العقل نقص الكلام وقال أعرابي