الباب الثاني عشر في الوصايا الحسنة والمواعظ المستحسنة وما أشبه ذلك .
قال الله تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) وقال الله تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) وقال تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) وقال تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات ) والآيات في ذلك كثيرة مشهورة وفوائدها جمة منشورة .
وروينا في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري Bه قال سمعت رسول الله A يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان .
وقال شيخنا محي الدين النووي رحمة الله تعالى عليه في قوله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) إن هذه الآية الكريمة مما يغتر بها أكثر الجاهلين ويحملونها