وقال محمد بن هرون .
( كأني باخواني على جنب حفرتي ... يهيلون فوقي والعيون دما تجري ) .
( فيا أيها المذري علي دموعه ... ستعرض في يومين عني وعن ذكري ) .
( عفا الله عني أنزل القبر ثاويا ... أزار فلا أدري وأجفى فلا أدري ) وكان يزيد الرقاشي يقول من كان الموت موعده والقبر بيته والثرى مسكنه والدود أنيسه وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر كيف تكون حالته ثم يبكي حتى يغشى عليه فيجب على العاقل أن يحاسب نفسه بنفسه على ما فرط من عمره ويستعد لعاقبة أمره بصالح العمل ولا يغتر بالأمل فإن من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويوفقنا لاتباع أوامره واجتناب نواهيه وأن يجعل الموت خير غائب ننتظره وأن يختم لنا بالخير وأن يتغمدنا برحمته إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم