الأمن في مسيرك والسعد في مصيرك ولا أخلاك من شهر تستجده وخير من الله تستمده وعزى شبيب بن شبة يهوديا فقال أعطاك الله على مصيبتك ما أعطى أحدا من أهل ملتك .
ومما جاء في الدعاء على الأعداء والظلمة ونحوهم دعا اعرابي على ظالم فقال لا ترك الله لك شفرا ولا ظفرا أي عينا ولا يدا ومن دعاء العرب فته الله فتا وحته حتا وجعل أمره شتى وخرج أعرابي إلى سفر وكانت له امرأة تكرهه فاتبعته نواة وقالت شط نواك ونأى سفرك ثم أتبعته روثة وقالت رثتك أهلك وورث خيرك ثم أتبعته حصاة وقالت حاص رزقك وحص أثرك ودعا أعرابي على آخر فقال أطفأ الله ناره وخلع نعليه أي جعله أعمى مقعدا ودعا أعرابي على آخر فقال سقاه الله دم جوفه أي قتل ابنه وأخذ ديته فشرب لبنها ودعا أعرابي على آخر فقال بعث الله عليه سنة فاشورة تحلقه كلما يحلق الشعر بالنورة ودعا رجل على أمير فقال .
( أزال الله دولته سريعا ... فقد ثقلت على عنق الليالي ) وقالت امرأة من بني ضبة في زوجها .
( وما دعوت عليه حين ألعنه ... إلا وآخر يتلوه بآمين ) .
( فليته كان أرض الروم منزله ... وليتني قبله قد صرت للصين ) وقال رسول في خطبته يوم الأحزاب اللهم كل سلاحهم واضرب وجوههم ومزقهم في البلاد تمزيق الريح للجراد ودعا رجل فقال اللهم أكفنا أعداءنا ومن أرادنا بسوء فلتحط به ذلك السوء إحاطة القلائد بترائب الولائد ثم أرسخه على هامته كرسوخ السجيل على هام أصحاب الفيل وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ولنختم هذا الباب بهذا الدعاء المبارك وهو اللهم إنك وغرقتنا بربوبيتك وغرقنا في بحار نعمتك ودعوتنا إلى دار قدسك ونعمتنا بذكرك وأنسك إلهي إن ظلمة ظلمنا لنفوسنا قد عمت وبحار الغفلة