ابن عساكر قراءه عليه وأنا أسمع قال رويت بالاسناد وذكر إسناده إلى الإمام الحجة التابعي الجليل محمد بن سيرين قال نزلنا بنهر تيرا فأتانا أهل ذلك المنزل فقالوا لنا ارحلوا فإنه لم ينزل هذا المنزل أحد إلا أخذ متاعه فرحل أصحابي وتخلفت فلما أمسينا قرأت آيات فما نمت حتى رأيت أقواما قد أقبلوا وجاءوا إلى جهتي أكثر من ثلاثين نفرا وقد جردوا سيوفهم فلم يصلوا إلى فلما أصبحت رحلت فلقيني شيخ على فرس ومعه قوس عربية فقال لي يا هذا أنسي أنت أم جني فقلت بل أنا من بني آدم قال فما بالك لقد أتيناك في هذه الليلة أكثر من سبعين مرة وفي كل ذلك يحال بيننا وبينك بسور من حديد قلت حدثني ابن عمر Bهما عن رسول الله أنه قال من قرأ في ليلة ثلاثا وثلاثين آية لم يضره في تلك الليلة لص طار ولا سبع ضار وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح فنزل عن فرسه وكسر قوسه وأعطى الله تعالى عهدا أن لا يعود لهذا الأمر وهذه الآيات وهي أن تقرأ بعد الفاتحة ( ألم ذلك الكتاب ) إلى قوله ( المفلحون ) وآية الكرسي إلى قوله ( هم فيها خالدون ) و ( آمن الرسول ) إلى آخر السورة و ( أن ربكم الله الذي ) إلى قوله ( المحسنين ) و ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) إلى آخر السورة ( والصافات صفا ) إلى قوله تعالى ( لازب ) و ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم ) إلى قوله ( فلا تنتصران ) ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا ) إلى آخرها ( وأنه تعالى جد ربنا ) إلى قوله ( شططا ) زاد البوني إلى قوله ( شهابا رصدا ) و ( الله من ورائهم محيط ) إلى قوله ( محفوظ ) قال محمد بن سيرين فذكرت هذا الحديث لشعيب بن حرب فقال كنا نسميها آيات الحرز ويقال إن فيها شفاء من مائة داء وعدوا منها الجذام وغير ذلك قال محمد بن علي قرأتها على شيخ لنا قد أفلج فأذهب الله تعالى ذلك الفالج قال البوني هذه الآيات شرفها مشهور وفضلها مذكور لا ينكرها إلا غبي أو غيور وقد جربها المشايخ وعرف سرها من له في العلم قدم راسخ وقدر شامخ وهي على ما رويناه بل ما رأيناه أولها الفاتحة ثم أول البقرة إلى آخر الآيات .
وقال أبو العباس أحمد القسطلاني سمعت الشيخ أبا عبد الله القرشي