قال : مَنْ أَبْلَغُ الناس قال : مَنْ جَلاَ المعنى المَزير باللَّفظ الوجيز وطَبَّق المفْصل قبل التَّحْزيز .
قال : مَنْ أَنْعَمُ الناس عيشاً قال : من تحلَّى بالعَفاف ورَضيَ بالْكَفَاف وتجاوَز ما يَخاف إلى ما لا يَخَاف .
قال : فمن أَشْقَى الناس قال : مَنْ حسد على النّعم وتسخَّط على القسَم واستشعر الندم على فَوْت ما لم يُحْتم .
قال : من أغنى الناس قال : مَن استشعر اليأس وأبدى التَّجَمُّل للناس واستكثر قليل النّعم ولم يتسخَّط على القسَم .
قال : فمن أَحْكَم الناس قال : من صَمَت فادّكر ونظر فاعتبر وَوُعظَ فازدجر .
قال : من أجهل الناس قال : مَنْ رأى الخُرْق مَعْنَماً والتجاوز مَغْرَماً .
[ قال أبو علي ] : الرَّثية : وجع المفاصل واليدين والرجلين .
[ والخلّة : الحاجة والخلّة : الصداقة .
الذكر والأنثى فيه سواء ] .
والكَاند : الذي يكفر النعمة .
والمستميد : المستعطي .
وكَنع : تقبَّضَ وبخل .
والجشع : أسوأ الحرص .
والطَّبَع : الدنس .
ويقال : جعلت الشيء دَبْر أذني أي لم ألتفت إليه .
والاعتساف : ركوب الطريق على غير هدَاية وركوب الأمر على غير معرفة .
والمزيز : الصعب .
وحدثني أبو بكر بن دُرَيد قال : سأل أعرابي رجلاً درهماً فقال : لقد سألت مزيزاً الدرهم : عُشْر العشرة والعشرة عُشْر المائة والمائة : عشر الألف والألف : عُشْر ديتك ! والمطبق من السيوف : الذي يصيب المَفَاصلَ فيفصلها لا يجاوزها .
استرفاد أعرابي .
وفي أمالي ثعلب : قال الأصمعي : وقف أعرابي على قوم من الحاج فقال : يا قوم بدء شأني