قال : يريد كأحمر ثمود فغلط .
قال : ومثله قول امرىء القيس : .
( إذا ما الثُّريا في السماء تَعَرَّضَت ... تَعَرُّض أثناء الوشَاح المُفَضَّل ) - الطويل - قالوا : أراد بالثُّريا الجوزاء فغلط وتأوَّله آخرون على أن معنى تعرضت اعترضت قال : ويقال : إنها تعترض في آخر الليل ويقال : إنها إذا طلعت طلعت على استقامةٍ فإذا استقلت تعرّضت .
وفي شرح الفصيح لابن خَالَوَيْه : كان الفراء يجيز كسر النون في شَتَّان تشبيهاً بسيان وهو خطأ بالإجماع فإن قيل : الفراء ثقة ولعله سمعه فالجواب : إن كان الفراء قاله قياساً فقد أخطأ القياس وإن كان سمعه من عربي فإن الغلط على ذلك العربي لأنه خالف سائر العرب وأتى بلغة مرغوب عنها .
فصل .
أكاذيب العرب .
ويلحق بهذا أكاذيب العرب وقد عقد لها أبو العباس المبرّد باباً في الكامل .
فقال : حدثني أبو عمر الجَرْميّ قال : سألت مقاتل الفرسان أبا عبيدة عن قول الراجز : .
( أهَدَّمُوا بَيْتَكَ لاَ أَبا لَكَا ... وأَنا أَمْشي الدَّأَلَى حَوالَكا ) - الرجز - فقلت : لمن هذا الشعر قال : تقول العرب : هذا يقوله الضَّبُّ للْحسْل أيام