اجتمع .
وهذا أمر ظاهر الشناعة لأن أسْكُفَّة أُفْعُلّة والسين فيها فاء وتركيبها من سكف وأما استكف فسينه زائدة لأنه استفعل وتركيبه من كَفف فأين هذان الأصلان حتى يجتمعا ! وذهب ثعلب أيضاً في تَنّور إلى أنه تَفْعُول من النار وهو غلط إنما هو فَعُّول من لفظ ت ن ر وهو أصل لم يستعمل إلاّ في هذا الحرف وبالزيادة كما ترى .
ومثله مما لم يستعمل إلاّ بالزيادة : حَوْشب وكوكب وشَعَلَّع وهَزَنْبَزَان ومَنْجنون وهو باب واسع جداً .
ويجوز في التَّنُّور أن يكون فَعْنُولاً ويقال : إن التنور لفظة اشترك فيها جميع اللغات من العرب وغيرهم وإن كان كذلك فهو ظريف إلاّ أنه على كل حال فعُّول أو فَعْنول .
التواطخ من الطيْخ وهو الفساد وهذا عجب وكأنه أراد أنه مقلوب منه .
ويحكى عن خلف أنه قال : ( وعن ثعلب أيضاً أنه قال ) : أخذت على المفضَّل الضّبيّ في مجلس واحد ثلاث سقطات : أنشد لامرىء القيس : .
( نمسُّ بأعْراف الجياد أكُفَّنا ... إذا نحنُ قمنا عن شواء مُضَهّب ) - الطويل - فقلت : عافاك الله ! إنما هو نمشّ أي نمسح ومنه سمي منديل الغَمَر مَشُوشاً