باب القول على الخط العربي وأول من كتب به .
يروى أن أوّل من كتب الكتاب العربيّ والسريانيّ والكتب كلها آدمُ عليه السلام قبل موته بثلثمائة سنة .
كتبها في طين وطبخه فلما أصاب الأرضَ الغرقُ وجد كل قوم كتاباً فكتبوه فأصاب إسماعيل عليه السلام الكتاب العربي .
قلت : هذا الأثر أخرجه ابن أَشْتَة في كتاب المصاحف بسنده عن كعب الأحبار .
ثم قال ابن فارس .
وكان ابن عباس يقول : أول من وضع الكتاب العربي إسماعيل عليه السلام وضعه على لفظه ومنطقه .
قلت : هذا الأثر أخرجه ابن أَشْتَة والحاكم في المستدرك من طريق عكرمة عن ابن عباس وزاد أنه كان موصولاً حتى فرقه بين ولده يعني أنه وصل فيه جميع الكلمات ليس بين الحروف فرق هكذا : بسم الله الرحمن الرحيم .
ثم فرقه بين ابنيه هميسع وقيذر .
ثم قال ابن فارس : والروايات في هذا الباب تكثر وتختلف .
قلت : ذكر العسكري عن الأوائل في ذلك اقوالاً فقال : أول من وضع الكتاب العربي إسماعيل عليه السلام وقيل مُرَامر بن مُرَّة وأسلم بن جَدَرَة وهما من أهل الأنبار وفي ذلك يقول الشاعر : [ - من الكامل - ] .
( كتبت أبا جاد وحُطّي مرامر ... وسوّدت سربالي ولست بكاتب )