وقال في الجمهرة : قالوا ناب أعصل وأنياب عصال وأنشد يقول : [ - من الرجز - ] .
( وَفُرَّ عن أنيابها العصال ... ) .
فقلت لأبي حاتم : ما نظير أَعصَل وعصَال فقال : أبْطَح وبطَاح وأَجْرَب وجراب وأَعْجَف وعجاف .
وقال .
سأل النعمانُ بن المنذر رجلاً طعن رجلاً فقال : كيف صنعت فقال : طعنته في الكَبَّة طعنة في السَّبَّة فأنفذتُها من اللََّبة فقلت لأبي حاتم : كيف طعنه في السَّبة وهو فارس فضحك وقال : انهزم فتَبعه فلما رَهقه أكبّ ليأخذ بمَعرفَة فرسه فطعنه في سبّته أي دبره ! .
وقال القالي في أماليه : حدثني أبو بكر بن دريد قال : حدثني أبو حاتم : قال : قلت للأصمعي : أتقول في التَّهدد : أبْرق وأرْعد فقال : لا لست أقول ذلك إلاّ أن أرَى البَرْق أو أسمع الرَّعْد قلت : فقد قال الكميت : [ من - مجزوء الكامل - ] .
( أبرق وأرعد يا يزيْد ... فما وعيدك لي بضَائر ) .
فقال : الكميت جُرْمُقانيّ من أهل الموصل ليس بحجة والحجة الذي يقول : [ - من الطويل - ] .
( إذا جاوزت من ذات عرق ثَنيَّةً ... فَقُل لأبي قابوسَ ما شئت فارْعُد ) .
فأتيت أبا زيد فقلت له : كيف تقول من الرعد البرق : فَعَلت السماء فقال :