ذكر من سئل من علماء العربية عن شيء فقال لا أدري .
قال : القاضي أبو علي المُحسن بن التَّنُوخي في كتابه أخبار المذاكرة ونشْوار المحاضرة .
حدثني علي بن محمد الفقيه المعروف بالمسرحي أحد خلفاء القضاة ببغداد قال : حدثني أبو عبد الله الزعفراني قال : .
كنت بحضرة أبي العباس ثعلب يوماً فسئل عن شيء فقال : لا أدري فقيل له : أتقول لا أدري وإليك تضرب أكباد الإبل وإليك الرحلة من كل بلد فقال للسائل : لو كان لأمك بعدد لا أدري بَعْر لاسْتَعْنَتْ .
قال القاضي أبو علي : .
ويشبه هذه الحكاية ما بلغنا عن الشَّعبي أنه سئل عن مسألة فقال : لا أدري فقيل له : فبأي شيء تأخذون رزق السلطان فقال : لأقول فيما لا أدري لا أدري .
وقال ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف : .
حدثني أبو صالح المرْوَزيّ قال : سمعت أبا وهب محمد بن مزاحم قال : قيل للشَّعبي : إنا لنستحيي من كثرة ما تُسأل فتقول لا أدري فقال : لكنْ ملائكةُ الله المقربون لم يستحيوا حين سئلوا عما لا يعلمون أن قالوا : ( لاَ علْمَ لَنَا إلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إنَّكَ أَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيْمُ ) .
وقال محمد بن حبيب : سألت أبا عبد الله محمد بن الأعرابي في مجلس واحد عن بضع عشرة مسألة من شعر الطّرماح يقول في كلها : لا أدري ولم أسمع أَفَأُحَدّثُ لك برأيي أورده ياقوت الحموي في معجم الأدباء .
وفي أمالي ثعلب : .
قال الأخفش : لا أدري والله ما قول العرب ( ( ضع يديه بين مَقْمُورتين ) ) يعني بين شَرَّتين