بلغني عنك تجيزه قال : وما هو قال : بلغني أنك تجيز ليس الطّيبُ إلاّ المسكُ بالرفع قال أبو عمرو : ذهب بك يا أبا عمرو ! نمت وأدلج الناس ليس في الأرض حجازيّ إلاّ وهو ينصب ولا في الأرض تميمي إلاَّ وهو يرفع .
ثم قال أبو عمرو : قم يا يحيى - يعني اليزيدي وأنت يا خلف - يعني خَلفاً الأحمر فاذهبا إلى أبي المَهْدي فلقّناه الرفع فإنه لا يرفع واذهبا إلى أبي المُنتَجع فلقّناه النصب فإنه لا ينصب .
قال : فذهبا فأتيا أبا المهدي فإذا هو يصلي فلما قضى صلاته التفت إلينا وقال : ما خطبكما قلنا : جئنا نسألك عن شيء من كلام العرب قال : هاتيا فقلنا : كيف تقول ليس الطّيبُ إلاّ المسكُ فقال أتأمراني بالكذب على كَبرْة سني فقال له خَلف : ليس الشرابُ إلاّ العسل قال اليزيدي : فلما رأيت ذلك منه قلت له : ليس ملاكُ الأمر إلاّ طاعةُ الله والعمل بها فقال : هذا كلام لا دَخَل فيه ليس ملاكُ الأمر إلاَّ طاعةَ الله فقال اليزيدي : ليس ملاك الأمر إلاّ طاعةُ الله والعملُ بها فقال : ليس هذا لحني ولا لَحْن قومي .
فكتبنا ما سمعنا منه .
ثم أتينا أبا المنتجع فقال له خَلف : ليس الطيبُ إلاّ المسكَ فَلقّناه النصب وجهدنا به فلم ينصب وأبى إلاّ الرفع فأتينا أبا عمرو فأخبرناه وعنده عيسى بن عمر لم يبرح فأخرج عيسى خاتمه من يده وقال : ولك الخاتَم بهذا والله فُقت الناس .
ذكر الأفعال التي جاءت لاماتها بالواو وبالياء .
عقد لها ابن السكيت باباً في إصلاح المنطق وابن قتيبة باباً في أدب الكاتب وقد نظمها ابن مالك في أبيات فقال : [ - من الكامل - ] .
( قل إن نسَبْتَ عزوتُه وعزيْته ... وكنوْت أحمد كُنْيةً وكَنيْتهُ )