وقال غيره : في خُلُق فلان خلَفْنَة مثال درَفْسة يعني الخلاف وشاة قَفيئة وقَفينة بالنون وهي زائدة أي مذبوحة من قفاها .
وزاد أبو حيان في شرح التسهيل : .
بلَغْن وهو الرجل الذي يُبَلّغ بعض الناس أحاديث بعض .
وبلَعْن وهو النمام بعين غَير معجمة وعرَضنة يقال ناقة عرضنة من الإعراض ورجل خلَفْن وخلَفْنة في أخلاقه خلاف وفرْسن لأنه من فرست .
وزيدت أيضاً مشددة في وشحَنّ للوشاح وقشونّ للقليل اللحم قرطنّ ومرطنّ أيضاً للقرط وقَرْقَفَنَّه لطائر .
ذكر ما يقال أفْعله فهو مفعول .
قال أبو عبيد في الغريب المصنف : أحبه الله فهو محبوب ومثله محزون ومجنون ومزكوم ومقرور .
قال : وذلك لأنهم يقولون في هذا كله قد فَعل بغير ألف ثم بنى مفعول على هذا وإلاّ فلا وجه له ومثله آرَضُه الله وأمْلأه الله وأضْأده الله من الضُّؤْدة والملاءة والأرْض وكله الزكام وأحَمَّه الله من الحُمَّى وأسَلّه الله من السُّلاَل وأهمه الله من الهم وكل هذا يقال فيه مفعول ولا يقال مُفْعَل إلاّ حرف واحد وهو قول عنترة [ - من الكامل - ] .
( ولقد تزلت فلا تظني غيره ... مني بمنزلة المحَبّ المُكْرَم ) .
ومن ذلك أزعقته فهو مزعوق يعني المذعور وأضعف الشيء فهو مضعوف وأبرزته فهو مبروز . انتهى .
وفي الصّحاح : انبته الله فهو منبوت على غير قياس وأسعده الله فهو مسعود ولا يقال مُسعَد وأوجده الله فهو موجود ولا يقال وجده كما لا يقال حَمَّه .
وفي المجمل : أهنه الله فهو مهنون من الهنانة وهي الشَّحمة