ذكر ما ترك فيه الهمز وأصله الهمز وعكسه .
قال ابن دريد في الجمهرة .
قال أبو عبيدة : تركت العرب الهمز في أربعة أشياء لكثرة الاستعمال : في الخابية وهي من خبأت .
والبريّة وهي من برأ الله الخلق .
والنبيّ وهو من النبأ .
الذُّرّية هي من ذرأ الله الخلق .
وفي الصّحاح : تركوا الهمز في هذه الأحرف الأربعة إلاّ أهل مكة فإنهم يهمزونها ولا يهمزون غيرها ولا يخالفون العرب في ذلك .
وقال ابن السكيت في الإصلاح : قال يونس : أهل مكة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبي والبرية والذرية والخابية .
قال : ومما تركت العرب همزه قولهم : ليست له روية وهو من رَوّأْت في الأمر .
والملك وأصله ملأك لأنه من الألوكة وهي الرسالة .
وفي الصّحاح : في كتاب المقصور والممدود : قد اجتمعت العرب على أيدي سبا وأيادي سبا بلا همز وأصله الهمز ولكنه جرى في هذا المثل على السكون فترك همزه .
قال العجاج : [ - من الرجز - ] .
( من صادرٍ أو واردٍ أيدي سبا ... ) .
ومن عكس ذلك : .
قال في الصّحاح : وربما خرجت بهم فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز .
قالوا : لبأْت بالحج وحلأت السويق ورثأت الميت .
وفيه : اجتمعت العرب على همز المصائب وأصلها الياء وكأنهم شبهوا الأصلي بالزائد .
وفيه : يقال افتأتَ برأيه أي انفرد واستبد به .
وهذا الحرف سمع مهموزاً .
ذكره أبو عمرو وأبو