بقلبي أي لَصق .
وعَطْشان نَطْشان نَطْشان : أي قَلق .
وأسْوَان أتْوان : أي حزين متردّد يَذْهب ويجيء من شدّة الحزن .
وقال ثَعْلَب في أماليه : قال ابنُ الأعرابي : سألتُ العرب أي شيء معنى شيطان ليْطانفقالوا : شيء نَتد به كلامنا : نشدّه .
وقال القالي في أماليه في قولهم : ( حَسَنٌ بَسَنٌ ) يجوز أن تكون النون في بَسنٍ كما زادوها في قولهم امرأة خَلْبَن وهي الخَلاَّبة .
وناقة عَلْجَن من التَّعَلّج وهو الغلَظ ( وامرأة سمْعنّة نظْرنّه وسُمْعّنة نُظْرنّة إذا كانت كثيرة النظر والاستماع ) فكأن الأصل في بَسَن بسّا وبسٌّ مصدر بَسَسْت السويق أبُسُّه بساً ( فهو مَبْسوس إذا لتّته بسمن أو زيت ليكمل طيبُه ) فوُضع البَسَّ في موضع المبسوس ( وهو المصدر ) ( هذا ) درهمٌ ضَرْب الأمير أي مَضْرُوبه .
ثم حُذفت إحْدى السّينين تخفيفاًوزيد فيه النونُ وبُني على مثال حَسَن فمعناه حَسن كامل الحُسْن .
قال : وأحْسَنُ من هذا ( المذهب الذي ذكرناه ) أن تكون النون بدلاً من حرف التضعيف ( لأن حروف التضعيف ) تبدل ( منها الياء ) مثل تظنّيت وتقصّيت ) لأنّ الياء والنون كلاهما من حروف الزيادة ومن حروف البدل .
وآثروا هنا النون على الياء لأجل الإتباعإذ مذهبُهم فيه أن يكون أواخرُ الكلم على لَفْظٍ واحد مثل القوافي والسَّجع ( ولتكون مثل حسن ) .
وقولهم : حَسَن قَسَنٌ فَعُمل فيه ما عمل في بسَن ( على ما ذكرناه ) والقسُّ تَتَبُّع الشيء وطلبه ( وتطلبه ) فكأنه حَسَنٌ مَقْسُوس أي مَتْبُوع مطلوب .
انتهى .
ذكر أمثلة من الإتباع .
قال ابن دُريد في الجمهرة : ( باب جمهرة من الإتباع ) يقال : هذا جائع نائع والنَّائع المُتمايل .
قال : مُتأوّد مثل القضيب النَّائع .
وعَطْشان نَطْشان من قولهم : ما به نَطيش أي حركة .
وحَسَن بَسَن .
قال ابنُ دريد : سألت أبا حاتم عن بَسَن فقال : لا أدري ما هوومليح قَزيح من القزْح وهو الأبْزار .
وقَبيح شَقيح من شَقَّح البُسْرُ إذا تغيَّرت خُضْرَته ليحمرّ أو ليصفر