كنتُ سُئلت من مدة عن النّكْتة في ذلك ولم تحضرني فيها شيء حتى وقفتُ على كلام ابن دُرَيد هذافعَرفتُ به النكتة في ذلك .
وفي الصحاح قال ابنُ دريد : الصَّفَران : شهران في السنة سمي أحدهما في الإسلام المحرَّم .
وفي كتاب ليس لابن خالويه : إن لفظ الجاهلية اسمٌ حدَث في الإسلام للزَّمن الذي كان قبلَ البعثة .
والمنافق اسمٌ إسلاميٌّ لم يُعْرف في الجاهلية وهو مَنْ دَخل في الإسلام بلسانه دون قَلْبهسُمّي منافقاً مأخوذٌ من نافقاء اليَرْبوع .
وفي المجمل : قال ابن الأعرابي : لم يُسمع قط في كلام الجاهلية ولا في شعرهم فاسق .
قال : وهذا عجيبٌ وهو كلامٌ عربي ولم يأت في شعرٍ جاهلي وفي الصحاح نحوُه .
وفي كتاب ليس : لم يعرف تفسير الضّراح إلا من الحديث قال : ( هو بيت في السماء بإزاء الكعْبة ) .
وفي الصحاح : التَّفَث في المناسك : ما كان من نحو قَصّ الأظفار والشارب وحَلْق الرأس والْعَانَة ورَمْي الجمار ونَحْر البُدْن وأشباه ذلك .
قال أبو عبيدة : ولم يجىء فيه شعرٌ يحتجُّ به .
وفي فقه اللغة للثعالبي : إذا مات الإنسانُ عن غير قتل قيل : مات حَتْفَ أَنْفه وأولُ من تكلَّم بذلك النبي .
وفيه : إذا كان الفرسُ لا ينقطع جَرْيه فهو بَحْرشُبّه بالبحر الذي لا ينقطعُ ماؤه وأولُ من تكلَّم بذلك رسول اللّه في وَصْف فَرس رَكبه