ومنه لُجَيْم أبو عجل في أحد وجوهه ويشتقُّ منه الفعل أمراً وغيره فتقول : أَلْجمه وقد ألجمه ويُؤْتَى للفعل منه بمصدر وهو الإلجام والفرس مُلْجم والرجل ملجم قال : - من الطويل - .
( وملجمنا ما إن ينال قذاله ... ) .
ويستعمل الفعلُ منه على صيغة أخرى ومنه ما جاء في الحديث من قوله للمرأة : ( استَفْري وتَلَجَّمي ) .
فهذا تَفَعّل من اللجام ويُتصرَّف فيه أيضاً بالاستعارة ومنه الحديث : التّقيّ مُلْجم .
فهذا من إلجام الفرس شَبّه التقيّ به لتقييد لسانه وكفّه وتكاد هذه الكلمة - أعنى لجاماً - لتمكّنها في الاستعمال وتصرّفها فيه تقضي بأنها موضوعة عربية لا معرّبة ولا منقولة لولا ما قَضَوا به من أنها معرّبة من لغام .
ولا شُبْهة في أن ديواناً معرب وقد جمعوه على دواوين وقضوا بأنه كان الأصل فيه دوَّاناً فأبدلوا إحدى واويه ياء دليل ردّها في جمعه واواًوكان هذا عندهم كدينار في أن الأصل دنَّار فأبدلوا الياء من إحدى نونيهولذا ردّوه في الجمع والتصغير إلى أصله فقالوا : دناينر ودنينير لأن الكسرة في أوله الجالبة للياء زالت في الجمع واشتقوا من ديوان الفعل فقالوا : دَوَّن ودُوّن .
وأهدي إلى علي رضي اللّه عنه في النَّوْروز الخَبيص فقال : نَوْرزوا لنا كلّ يوم .
وقال العجاج : - من الرجز - .
( كالحَبَشيّ الْتفّ أو تسبَّجا ... )