وأخرج الدَّيلمي في مسند الفردوس عن عطية بن بشر مرفوعاً في قوله تعالى : ( وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماَءَ كُلَّهاَ ) قال : علَّمه في تلك الأسماء ألْفَ حرْفَة .
وأخرج ابنُ جرير عن ابن زيد في قوله تعالى : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماَءَ كُلَّهاَ ) قال : أسماء ذُرّيته أجمعين .
وأخرج عن الربيع بن أنس في قوله تعالى : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهاَ ) قال : أَسماء الملائكة .
وأخرج ابن أبي حاتم عن حميد الشامي قال : علَّم آدمَ أسماءَ النجوم .
وأخرج ابن عساكر في التاريخ عن ابن عباس أن آدم عليه السلام كان لغتُه في الجنّة العربيةَ فلما عَصَى سلَبه اللّهُ العربية فتكلّم بالسريانية فلما تاب ردَّ اللّه عليه العربية .
قال عبد الملك بن حبيب : كان اللسانُ الأوّلُ الذي نزل به آدمُ من الجنة عربياً إلى أن بَعُد العهدُ وطال حرّف وصار سُرْيانياً وهو منسوب إلى أرض سُورَى أو سوريانة وهي أرضُ الجزيرة بها كان نوح عليه السلام وقومه قبل الغَرَق .
قال : وكان يُشَاكل اللسانَ العربي إلاّ أنه محرّف وهو كان لسانَ جميع مَنْ في سفينة نوح إلاَّ رجلاً واحداً يقال له جُرهم فكان لسانه لسانَ العربيّ الأول فلما خرجُوا من السفينة تزوّج إرَم بن سام بعض بناته فمنهم صار اللسانُ العربي في ولده عَوْص أبي عاد وعَبيل وجاثر أبي ثمود وجديس وسُمّيَت عادٌ باسم جرهم لأنه كان جدَّهم من