بالمقطع فيزيد فيه معنى أخر وأصل الإيغال من أوغل في الأمرإذا أبعد الذهاب فيه ثم مثل أبو هلال ذلك بقول ذي الرمة .
( قِفِ الْعيسَ في أَطْلالِ مَيَّةَ فَاسْأَل ... ) البيت وهذا أقرب أمرا من الغانميلأنه ذكره في باب واحد وسماه باسم واحد ولم يذكره في باب آخر كما فعل الغانمي وليس الأخذ على الغانمي في ذلك مناقشة على الأسماء وإنما المناقشة على أن ينتصب لإيراد علم البيان وتفصيل أبوابه ويكون أحد الأبواب التي ذكرها داخلا في الآخر فيذهب عليه ويخفي عنه وهو أشهر من فلق الصباح .
وههنا ما هو أغرب من ذاكوذلك أنه قد سلك قوم في منثور الكلام ومنظومه طرقا خارجة عن موضوع علم البيان وهي بنجوة عنهلأنها في واد وعلم البيان في واد .
فممن فعل ذلك الحريري صاحب المقاماتفإنه ذكر تلك الرسالة التي هي