والتفريط والإفراط هما الطرفان البعيدان والاقتصاد هو الوسط المعتدلوقد نقلت هذه المعاني الثلاثة إلى هذا النوع من علم البيان .
أما الاقتصاد فهو أن يكون المعنى المضمر في العبارة على حسب ما يقتضيه المعبر عنه في منزلته .
أما التفريط والإفراط فهما ضدان أحدهما أن يكون المعنى المضمر في العبارة دون ما تقتضيه منزلة المعبر عنه والآخر أن يكون المعنى فوق منزلته .
والتفريط في إيراد المعاني الخطابية قبيح لا يجوز استعماله بوجه من الوجوه والإفراط يجوز استعمالهفمنه الحسن ومنه دون ذلك .
فمما جاء من التفريط قول الأعشى .
( وَمَا مُزْبَدٌ مِنْ خَلِيج الْفُراتِ ... جَوْنٌ غَوَارِبُهُ تَلْتَطِمْ ) .
( بأجْوَدَ مِنْهُ بِمَاعُونِهِ ... إِذَا مَا سَمَاؤُهُمُ لَمْ تُغِمْ )