وأخوها أبي ) وصورتها أن رجلا له ولد ولولده أخت من أمه فزوجها من أبي أمه فجاءت ببنتفأختها أمه وأمها أخته .
وأحسن من ذلك كله وألطف وأحلى قول بعضهم في الخلخال .
( وَمَضْرُوبٍ بِلاَ جُرْمِ ... مَلِيحِ اللَّوْنِ مَعْشُوقِ ) .
( لَهُ قَدُّ الْهِلاَلِ عَلَى ... مَلِيحِ الْقَدِّ مَمْشوُقِ ) .
( وَأكْثَرُ مَا يُرَى أبَدا ... عَلَى الأمْشَاطِ في السُّوقِ ) .
وبلغني أن بعض الناس سمع هذه الأبياتفقال قد دخلت السوق فما رأيت على الأمشاط شيئا وظن أنها الأمشاط التي يرجل بها الشعر وأن السوق سوق البيع والشراء .
واعلم أنه قد يأتي من هذا النوع ما هو ضروب وألوانفمنه الحسن الذي أوردت شيئا منه كما تراه ومنه المتوسط الذي هو دونه في الدرجة فلا يوصف بحسن ولا قبح كقول بعضهم .
( رَاحَتْ رَكَائِبُهُمْ وَفي أَكْوَارِهَا ... أَلْفَانِ مِنْ عُمِّ الأُثَيْلِ الْوَاعِدِ ) .
( مَا إِنْ رَأَيْتُ وَلا باركب هكذا ... حَمَلَتْ حَدَائِقَ كالظَّلامِ الرَّاكِدِ ) .
وهذا يصف قوما وفدوا على ملك من الملوك فأعطاهم نخلا وكتب لهم بها كتاباِ والأثيل الموضع الذي كتب إليه والعم العظام الرءوس من النخيل والواعد الأقناء من النخل فلما حملوا الكتب في أكوارهم فكأنهم حملوا النخل وهذا من متوسط الألغاز .
وقد جاء من ذلك ما هو بشع باردفلا يستخرج إلا بمسائل الجبر والمقابلة أو بخطوط الرمل من القبض الداخل أو القبض الخارج والبياض والحمرة وغيرهاِ