( كَمْ نِعْمَةٍ لِلهِ كَانَتْ عِنْدَهُ ... فَكَأَنَّهَا فِي غُرْبَةٍ وَإِسَارِ ) .
( كُسِيَتْ سَبَائِبُ لُؤْمِهِ فَتَضَاءَلَتْ ... كَتَضَاؤُلِ الْحَسْنَاءِ فِي الأَطْمَارِ ) .
وكذلك قوله .
( صَدَفْتُ عَنْهُ وَلَمْ تَصْدِفْ مَوَاهِبُهُ ... عَنِّي وَعَاوَدَهُ ظَنِّي فَلَمْ يَخِبِ ) .
( كَالْغَيْثِ إنْ جِئْتَهُ وَافاكَ رَيِّقُهُ ... وَإنْ تَرَحَّلْتَ عَنْهُ لَجَّ في الطَّلَبِ ) .
وعلى هذا الأسلوب ورد قول علي بن جبلة .
( إذا مَا تَرَدَّى لأْمَةَ الْحَرْبِ أرْعِدَتْ ... حَشَا الأَرْضِ وَاسْتَدْمَى الرِّمَاحُ الشَّوَارِعُ ) .
( وَأسْفَرَ تَحْتَ النَّقْعِ حَتَّى كَأَنَّهُ ... صَبَاحٌ مَشَى في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ طَالِعُ ) .
وقد أحسن علي بن جبلة في تشبيهه هذا كل الإحسان .
وكمثله في الحسن قوله أيضا في تشبيهه الحبب فوق الخمر .
( تَرَى فَوْقَهَا نَمَشاً لِلْمَزَاجِ ... تباذير لاَ يَتَّصِلْنَ اتِّصَالاَ ) .
( كَوَجْهِ الْعَرُوسِ إِذَا خَطَّطَتْ ... عَلَى كُلِّ نَاحِيَةٍ مِنْهُ خَالاَ )