القسم الثاني من المشبه بالتجنيس وهو أن تكون الألفاظ متساوية في الوزن مختلفة في التركيب بحرف واحد لا غير وإن زاد على ذلك خرج من باب التجنيس .
فمما جاء قوله تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) فإن هاتين اللفظتين على وزن واحد إلا أن تركيبهما مختلف في حرف واحد وكذلك قوله تعالى ( وهم ينهون عنه وينأون عنه ) وكذلك قوله تعالى ( ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون ) .
وعلى نحو من هذا ورد قول النبي ( الخيل معقود بنواصيها الخير ) وقال بعضهم لا تنال المكارم إلا بالمكاره .
وقال أبو تمام .
( يَمٌدُّونَ مِنْ أيْدٍ عَوَاصٍ عَوَاصِمٍ ... تَصُولُ بِأَسْيَافٍ قَوَاضٍ قَوَاضِبِ ) .
وقال البحتري .
( مِنْ كُلِّ سَاجِي الطَّرْفِ أغْيَدَ أجْيَدٍ ... وَمٌهَفْهَفِ الْكَشْحَيْنِ أحْوَى أحْوَرِ )