فمما ورد منه قول المتنبي .
( مَغَانِي الشِّعْبِ طِيباً فِي المَعَانِي ... بِمَنْزِلَةِ الرَّبِيعِ مِنَ الزَّمانِ ) .
فإن المصراع الأول لا يستقل بنفسه في فهم معناه دون أن يذكر المصراع الثاني .
المرتبة الخامسة أن يكون التصريع في البيت بلفظة واحدة وسطا وقافية ويسمى التصريع المكرر وهو ينقسم قسمين أحدهما أقرب حالا من الآخر فالأول أن يكون بلفظة حقيقية لا مجاز فيها وهو أنزل الدرجتين كقول عبيد بن الأبرص .
( فَكُلُّ ذِي غَيْبَةٍ يَثُوبُ ... وَغَائِبُ الْمَوْتِ لاَ يَثُوبُ ) .
القسم الآخر أن يكون التصريع بلفظة مجازية يختلف المعنى فيها كقول أبي تمام .
( فَتًى كَانَ شُرْباً لِلْعُفَاةِ وَمَرْتَعَا ... فأَصْبَحَ لِلْهِنْدِيَّةِ الْبِيضِ مَرْتَعَا ) .
المرتبة السادسة أن يذكر المصراع الأول ويكون معلقا على صفة يأتي ذكرها