قال معاذ ما يبكيك يا حارث قال ما يبكيني موتك قد علمت ان الآخرة خير لك من الأولى لكن من المعلم بعدك ويروى من العلم بعدك قال مهلا وعليك بعبد الله بن مسعود .
فقال له أوصني .
فأوصاه بما شاء الله ثم قال احذر زلة العالم .
قال فمات معاذ وقدم الحارث الكوفة إلى أصحاب عبد الله بن مسعود فنودي بالصلاة فقال الحارث قوموا الى هذه الدعوة حق لكل مؤمن سمعه ان يجيب فنظروا اليه وقالوا إنك لمؤمن .
قال نعم إني لمؤمن .
فتغامزوا به فلما خرج عبد الله قيل له ذلك فقال للحارث مثل قولهم فنكس الحارث رأسه وبكى وقال رحم الله معاذا فأخبر به ابن مسعود فقال له إنك لمؤمن قال نعم قال فتقول إنك من اهل الجنة قال رحم الله معاذا فإنه اوصاني ان احذر زلة العالم والأخذ بحكم المنافق .
قال