( هل ابسط وجهي انه أول القرى ... وأبذل معروفي له دون منكري ) .
وقال الاخر .
( إنك يا ابن جعفر خير فتى ... وخيرهم لطارق اذا أتى ) .
( ورب نضو طرق الحي سرى ... صادف زادا وحديثا ما اشتهى ) .
( إن الحديث جانب من القرى ... ) .
وقال الآخر .
( لحافي لحاف الضيف والبيت بيته ... ولم يلهني عنه غزال مقنع ) .
( أحدثه ان الحديث من القرى ... وتعلم نفسي انه سوف يهجع ) .
ولذلك قال عمرو بن الاهتم .
( فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا ... فهذا مبيت صالح وصديق ) .
وقال الاخر .
( أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ... ويخصب عندي والمحل جديب ) .
( و ما الخصب للأضياف ان يكثر القرى ... ولكنما وجه الكريم خصيب ) .
ثم قال الله تبارك وتعالى في باب اخر من صفة قريش والعرب ( أم تأمرهم أحلامهم بهذا ) وقال ( فاعتبروا يا أولي الالباب ) وقال ( أنظر كيف ضربوا لك الأمثال ) وقال ( وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ) وعلى هذا المذهب قال ( وان يكادوا الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم ) وقد قال الشاعر .
( يتقارضون اذا التقوا في موقف ... نظرا يزيل مواقع الأقدام ) .
وقال تبارك وتعالى ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ) لان مدار الامر على البيان والتبيين وعلى الافهام والتفهيم وكلما كان اللسان أبين كان أحمد كما انه كلما كان القلب أشد استبانة كان أحمد والمفهم لك والمتفهم عنك شريكان في الفضل إلا أن المفهم افضل من المتفهم وكذلك المعلم والمتعلم .
هكذا ظاهر هذه القضية وجمهور هذه الحكومة إلا في الخاص الذي لا يذكر والقليل الذي لا يشهر .
وضرب الله مثلا لعي اللسان ورداءة البيان حين شبه أهله بالنساء والولدان