أي بني اني قد اخترت لك الوصية ومحضتك النصيحة وأديت الحق الى الله في تأديبك فلا تغفلن الأخذ بأحسنها والعمل بها والله موفقك .
قال الغنوي احتضر رجل منا فصاحت ابنته ففتح عينيه وهو يكيد بنفسه فقال .
( عزاء لا ابا لك ان شيئا ... تولى ليس يرجعه الحنين ) .
وقال بعض الشعراء .
( وما ان قتلناهم بأكثر منهم ... ولكن بأوفى بالطعان وأكرما ) .
قال المدائني كان يقال اذا انقطع رجاؤك من صديقك فألحقه بعدوك وقال عبد الملك بن صالح لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك فانما سعى في مضرته ونفعك .
وقال مصعب بن الزبير التواضع احد مصائد الشرف .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إياك ومؤاخاة الاحمق فانه ربما أراد ان ينفعك فضرك .
وكانوا يقولون عشر في عشرة هي فيهم أقبح منها في غيرهم الضيق في الملوك والغدر في ذوي الاحساب والحاجة في العلماء والكذب في القضاة والغضب في ذوي الألباب والسفاهة في الكهول والمرض في الاطباء والاستهزاء في أهل البؤس والفخر في أهل الفاقة والشح في الاغنياء .
ووصف بعض الاعراب فرسا فقال قد انتهى ضموره وذبل فريره وظهر حصيره وتفلقت غروره واسترخت شاكلته يقبل بزور الاسد ويدبر بعجز الذئب .
ومات ابن لسليمان بن علي فجزع عليه جزعا شديدا وامتنع من الطعام والشراب وجعل الناس يعزونه فلا يحفل بذلك فدخل عليه يحيى بن منصور فقال عليكم نزل كتاب الله فانتم أعلم بفرائضه ومنكم كان رسول الله فأنتم أعرف بسنته ولست ممن يعلم من جهل ولا يقوم من عوج ولكني أعزيك ببيت من شعر قال هاته قال .
( وهون ما ألقى من الوجد انني ... أساكنه في داره اليوم اوغدا ) .
قال دعا اعرابي في طريق مكة فقال هل من عائد بفضل او مواس