( وسامى جسيمات الامور فنالها ... على العسر حتى يدرك العسرة اليسر ) .
( ترى القوم في الضراء ينتظرونه ... اذا شك رأي القوم او حزب الأمر ) .
( فليتك كنت الحي في الناس باقيا ... وكنت انا الميت الذي غيب القبر ) .
( لقد كنت أستعفي الاله اذا اشتكى ... من الاجر لي فيه وان سرني الاجر ) .
( وأجزع ان ينأى به بين ليلة ... فكيف يبين صار ميعاده الحشر ) .
وقال ابو عبيدة أنشدني رجل من بني عجل .
( وكنت أعير الدمع قبلك من بكى ... فأنت علىمن مات بعدك شاغله ) .
( لقد رحل الحي المقيم وودعوا ... فتى لم يكن بإزائه من ينازله ) .
( ولم يك يخشى الجار منه اذا دنا ... أذاه ولا يخشى الحريمة سائله ) .
( فتى كان للمعروف يبسط كفه ... اذا قبضت كف البخيل ونائله ) .
قال دخل معن بن زائدة على ابي جعفر المنصور فقارب في خطوه فقال المنصور لقد كبرت سنك قال في طاعتك قال وانك لجلد قال على اعدائك قال وأرى فيك بقية قال هي لك .
كتاب عبدالله الى عمرو بن سعيد الاشدق .
قال كتب عبد الملك بن مروان إلى عمرو بن سعيد الآشدق حين خرج عليه اما بعد فان رحمتي لك تصرفني عن الغضب عليك لتمكن الخدع منك وخذلان التوفيق إياك نهضت بأسباب وهمتك أطماعك ان تستفيد بها عزا كنت جديرا لو اعتدلت ان لا تدفع بها ذلا ومن رحل عنه حسن النظر واستوطنته الاماني ملك الحين تصريفه واستترت عنه عواقب امره وعن قليل يتبين من سلك سبيلك ونهض بمثل اسبابك انه اسير غفلة وصريع خدع ومغيض ندم والرحم تحمل علىالصفح عنك مالم تحلل بك عواقب جهلك وتزجر عن الإيقاع بك وانت ان ارتدعت كنت في كنف وستر والسلام .
رد عمرو بن سعيد على عبد الملك .
فكتب اليه عمرو اما بعد فان استدراج النعم اياك أفادك البغي ورائحة القدرة أورثتك الغفلة زجرت عما واقعت مثله وندبت الى ما تركت سبيله ولو كان ضعف الاسباب يؤيس الطلاب ما انتقل سلطان ولا ذل عزيز وعن