انقلب هذا الخطأ كله الى الصواب وجلس مع بعض متعاقلي فتيان العسكر وجاءهم النخاس بجوار فقال ليس نحن في تقويم الابدان انما نحن في تقويم الاعضاء ثمن أنف هذه خمسة وعشرون دينارا وثمن أذنيها ثمانية عشر وثمن عينيها ستة وسبعون وثمن رأسها بلا شيء من حواسها مائة دينار فقال صاحبه المتعاقل ههنا باب هو أدخل في الحكمة من هذا كان ينبغي لقدم هذه ان تكون لساق تلك وأصابع تلك ان تكون لقدم هذه وكان ينبغي لشفتي تيك ان تكونا لفم تيك وان تكون حاجبا تيك لجبيني هذه فسمى مقوم الاعضاء .
ومن النوكى كلاب بن ربيعة وهو الذي قتل الخثعمي قاتل أبيه دون أخوته وهوالقائل .
( ألم ترني بشيخ صدق ... وقد أخذ الاداوة فاحتساها ) .
( ثأرت بشيخه شيخا كريما ... شفاء النفس ان شيء شفاها ) .
ومنهم نعامة وهو بيهس وهو الذي قال مكره أخاك لا بطل واياه يعني الشاعر .
( ومن حذر الايام ما حز أنفه ... قصير ولاقى الموت بالسيف بيهس ) .
( نعامة لما صرع القوم رهطه ... تبين في أثوابه كيف يلبس ) .
وقال الحضرمي اما أنا فأشهد ان تميما اكثر من محارب .
وقال حيان البزار قبح الله الباطل الرطب بالسكر والله طيب .
وقال ابو الحسن سمعت الصغدي الحارثي يقول كان الحجاج أحمق بنى مدينة واسط في بادية النبط ثم قال لهم لا تدخلوها فلما مات دبوا اليها من قريب .
مسعدة بن المبارك قال قلت للبكراوي أبا مرأتك حمل قال شيء ليس بشيء .
قال بني عبيد الله بن زياد البيضاء فكتب رجل على باب البيضاء شيء ونصف شيء ولا شيء الشيء مهران الترجمان ونصف الشيء هند ابنة اسماء ولا شيء عبيد الله بن زياد فقال عبيد الله اكتب الى جنبه لولا الذي زعمت انه لا شيء لماكان ذلك الشيء شيئا ولا ذلك النصف نصفا