الحسد والملال وشهوة الاستبدال اشتركت في ذلك وهناك خيانات في صلب الملك او في بعض الحرم فلا يستطيع الملك ان يكشف للعامة موضع العورة في الملك ولا ان يحتج لتلك العقوبة بما يستحق ذلك الذنب ولا يستطيع الملك ترك عقابه لما في ذلك من الفساد على علمه بأن عذره غير مبسوط للعامة ولا معروف عند أكثر الخاصة .
من آداب الملوك .
ونزل رجل من أهل العسكر فعدا بين يدي المأمون وشكا اليه مظلمته فأشار بيده ان حسبك فقال له بعض من كان يقرب من المأمون يقول لك أمير المؤمنين إركب قال المأمون لا يقال لمثل هذا اركب انما يقال له انصرف .
وحدثني ابراهيم بن السندي قال بينا الحسن اللؤلؤي يحدث المأمون ليلا وهو بالرقة وهو يومئذ ولي عهد وأطال الحسن الحديث حتى نعس المأمون فقال الحسن نعست أيها الأمير ففتح عينيه وقال سوقي ورب الكعبة يا غلام خذ بيده .
ذكر بقية كلام النوكى .
والموسوسين والجفاة والاغبياء وما ضارع ذلك وشاكله .
وأحببنا ان لا يكون مجموعا في مكان واحد إبقاء على نشاط القارىء والمستمع .
مر ابن ابي علقمة بمجلس بني ناجية فكبا حماره لوجهه فضحكوا منه فقال ما يضحككم رأى وجوه قريش فسجد .
ابو الحسن قال أتى رجل عباديا صيرفيا يستسلف منه مئتي درهم فقال وما تصنع بها قال أشتري بها حمارا فلعلي أربح فيه عشرين درهما قال اذا انا وهبتك العشرين فما حاجتك الى المئتين قال ما أريد الا المئتين فقال انت لا تريد ان تردها علي .
قال وأتى قوم عباديا فقالوا نحب ان تسلف فلانا ألف درهم وتؤخره سنة فقال هاتان حاجتان وسأقضي لكم إحداهما واذا فعلت ذلك فقد أنصفت اما الدراهم فلا تسهل علي ولكني أوخره سنتين