( شيخا دعامتك العصا ومشيعا ... لا تبتغي خبرا ولا تستخبر ) .
ويضم البيت الاخير الى قوله .
( وهلك الفتى ان لا يراح الىالندى ... وان لا يرى شيئا عجيبا فيعجبا ) .
( ومن يبتغي مني الظلامة يلقني ... اذا ما رآني اصلع الرأس أشيبا ) .
وقال بعض الحكماء أعجب من العجب ترك التعجب من العجب وقيل لشيخ هم اي شيء تشتهي قال أسمع بالأعاجيب .
وأنشد .
( عريض البطان جديب الخوان ... قريب المراث من المرتع ) .
( فنصف النهار لكرياسه ... ونصف لمأكله أجمع ) .
ومما يضم الى العصا قوله .
( لعمري لئن حلئت عن منهل الصبا ... لقد كنت ورادا لمشربه العذب ) .
( ليالي أغدو بين بردين لاهيأ ... أميس كغصن البانة الناعم الرطب ) .
( سلام على سير القلاص مع الركب ... ووصل الغواني والمدامة والشرب ) .
( سلام امرىء لم تبق منه بقية ... سوى نظر العينين او شهوة القلب ) .
وقال حاجب بن ذيبان لاخيه زرارة .
( عجلت مجيء الموت حين هجرتني ... وفي القبر هجر يا زرار طويل ) .
وقال الآخر .
( ألم تعلمي ياعمرك الله أنني ... كريم على حين الكرام قليل ) .
( وأني لا اخزى اذا قيل مقتر ... جواد وأخزى ان يقال بخيل ) .
( وان لا يكن عظمي طويلا فانني ... له بالخصال الصالحات وصول ) .
( اذا كنت في القوم الطوال فضلتهم ... بعارفة حتى يقال طويل ) .
( ولا خير في حسن الجسوم وطولها ... اذا لم يزن حسن الجسوم عقول ) .
( وكائن رأينا من فروع طويلة ... تموت اذالم تحيهن أصول ) .
( ولم أر كالمعروف أما مذاقه ... فحلو وأما وجهه فجميل ) .
وقال زياد بن زيد .
( اذا ما انتهى علمي تناهيت عنده ... أطال فأملى أم تناهى فأقصرا ) .
( ويخبرني عن غائب المرء فعله ... كفى الفعل عما غيب المرء مخبرا )