وقال الآخر .
( أنت وهبت الفتية السلاهب ... وهجمة يحار فيها الحالب ) .
( وغنما مثل الجراد السارب ... متاع أيام وكل ذاهب ) .
وقال المسعودي .
( ان الكرام مناهبوك ... المجد كلهم فناهب ) .
( أخلف وأتلف كل شيء ... زعزعته الريح ذاهب ) .
وقال التميمي .
( اذا كانت السبعون سنك لم يكن ... لدائك إلا ان تموت طبيب ) .
( وان امرأ قد سار سبعين حجة ... الى منهل من ورده لقريب ) .
( اذا ما مضى القرن الذي كنت فيهم ... وخلفت في قرن فأنت غريب ) .
( اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ... خلوت ولكن قل علي رقيب ) .
وقال غسان خال الغدار .
( إبيض مني الرأس بعد سواد ... ودعا المشيب حليلتي ببعاد ) .
( واستحصد القرن الذي أنا منهم ... وكفى بذاك علامة لحصادي ) .
وكان علي بن موسى بن ماهان كثيرا ما يقول ( ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ) وكان كثيرا ما يقول ويل للظالمين من الله .
وقال ابن واسع الاتقاء على العمل أشد من العمل .
وكان ابو وائل النهشلي يقول في اول كلامه ان الدهر لا يذوق طعم الفراق ولا يذيقه اهله وانما ينغمسون في ليل ويطغون في نهار فيوشك شاهد الدنيا ان يغيب وغائب الآخرة ان يشهد وقال سأل رجل رجلا حاجة فقال له المسؤول اذهب بسلام فقال له السائل قد انصفنا من ردنا الى الله .
قال الخزامي عن سفيان بن حمزة عن كثير بن الصلت ان حكيم بن حزام باع داره من معاوية بستين ألف درهم فقيل له غبنك والله معاوية فقال والله ما اخذتها في الجاهلية الا بزق من خمر اشهدكم انها في سبيل الله فانظروا أينا المغبون .
قال سفيان الثوري ليس من ضلالة الا عليها زينة فلا تعرضن دينك لمن يبغضه اليك