ويضربون المثل برميح ابي سعد وكان ابوسعد أعرج وفد في وفد عدوان قال ذو الأصبع العدواني .
( أن تكن شكتي رميح ابي سعد ... فقد أحمل السلاح معا ) .
قال عباس بن مرداس .
( جزى الله خيرا خيرنا لصديقه ... وزوده زادا كزاد أبي سعد ) .
( وزوده صدقا وبرا ونائلا ... وماكان في تلك الوفادة من حمد ) .
وقال آخر .
( فآب بجدوى زامل وابن زامل ... عدوك اوجدوى كليب بن وائل ) .
ويقولون لو كان في العصا سير ويقولون ما هو ألا أبنة عصا وعقدة رشا ويقولون أخرج عوده كعصا البقار واخرج عوده كعصا الحادي .
وكان ابو العتاهية اهدى الى امير المؤمنين المأمون عصا نبع وعصا شريان وعصا أبنوس وعصي أخرى كريمة العيدان شريفة الاغصان و أردية قطرية وركاء يمانية ونعالا سبتية فقبل من ذلك عصا واحدة ورد الباقي وبعث اليه مرة اخرى بنعل وكتب اليه .
( نعل بعثت بها لتلبسها ... تسعى بها قدم الى المجد ) .
( لو كنت أقدر ان أشركها ... خدي جعلت شراكها خدي ) .
فقبلها .
قال الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس ان الشجرة التي نودي منها موسى على نبينا وعليه السلام هي عوسج وانه نودى من جوف العوسج وان عصاه كانت من آس الجنة وانها كانت من العود الذي في وسط الورقة فكان طولها طول موسى عليه السلام وقالوا من العليق .
وقال آخر .
( صفراء من نبع كلون الورس ... ابدأها بالدهن قبل نفسي ) .
وأنشد الاصمعي عن بعض الاعراب .
( الا قالت الخنساء يوم لقيتها ... كبرت ولم تجزع من الشيب مجزعا ) .
( رأت ذا عصا يمشي عليها وشيبة ... تقنع منها رأسه ما تقنعا ) .
( فقلت لها لا تهزئي بي فقلما ... يسود الفتى حتى يشيب ويصلعا )