( اخلع ثيابك من أبي دلف ... واهرب من الفجفاجة الصلف ) .
( لا يعجبنك من أبي دلف ... وجه يضيء كدرة الصدف ) .
( إني رأيت أخي أبا دلف ... عند الفعال مولد الشرف ) .
وأنشد ابن الأعرابي .
( أهلكتني بفلان ثقتي ... وظنون بفلان حسنه ) .
( ليس يستوجب شكرا رجل ... نلت خيرا منه من بعد سنه ) .
( كنت كالهادي من الطير راى ... طمعا أدخله في سجنه ) .
( زادني قرب صديقي فاقة ... أورثت من بعد فقر مسكنه ) .
وأنشدنا .
( اذا المرء أولاك الهوان فأوله ... هوانا وان كانت قريبا أواصره ) .
( فان انت لم تقدر على ان تهينه ... فذره الى اليوم الذي انت قادره ) .
( وقارب اذا ما لم تكن لك قدرة ... وصمم اذا ايقنت أنك عاقرة ) .
وقال بعض ظرفاء الاعراب .
( واذا خشيت من الفؤاد لجاجة ... فاضرب عليه بجرعة من رائب ) .
وهذا من شكل قوله .
( ذكرتك ذكره فاصطدت ضبا ... وكنت اذا ذكرتك لا اخيب ) .
وقال بعض المحدثين .
( ما أشبه الإمرة بالوصل ... وأشبه الهجران بالعزل ) .
وقالت الخنساء .
( لم تره جارة يمشي بساحتها ... لريبة حين يخلي بيته الجار ) .
( مثل الرديني لم تدنس عمامته ... كأنه تحت طي البرد إسوار ) .
وقال آخر .
( ناديت هيذان والأبواب مغلقة ... ومثل هيذان سنى فتحة الباب ) .
( كالهندواني لم تفلل مضاربه ... وجه جميل وقلب غير وجاب ) .
وقال آخر .
( أرى كل ريح سوف تسكن مرة ... وكل سماء ذات در ستقلع ) .
( ولست بقوال اذا قام حالبا ... لك الويل لا تجهد لعلك ترضع )