البرذون ليبول فقال لي تنح لا يهريق عليك البرذون الماء .
وجاء رجل الى محمد بن حرب الهلالي بقوم فقال ان هؤلاء الفساق ما زالوا في مسيس هذه الفاجرة قال ما ظننت انه بلغ من حرمة الفواجر ما ينبغي ان يكنى عن الفجور بهن .
وقلت لرجل من الحساب كيف صار البرذون المتحصن الى البغلة احرص منه على الرمكة والرمكة اشكل بطبعه قال بلغني ان البغلة اطيب حلوة .
وقال صديق لنا بعث رجل وكيله الى رجل من الوجوه يقتضيه مالا عليه فرجع اليه مضروبا فقال ما بالك ويلك قال سبك فسببته فضربني قال وبأي شيء سبني قال هن الحمار في حر أم من أرسلك قال دعني من افترائه علي انت كيف جعلت لأير الحمار من الحرمة ما لم تجعله لحر أمي فهلا قلت اير الحمار في هن ام من ارسلك .
قال ابو الحسن كان رجل من ولد عبد الرحمن بن سمرة اراد الوثوب بالشام فحمل الى المهدى فخلى سبيله واكرمه وقرب مجلسه فقال له يوما أنشدني قصيدة زهير التي أولها لمن الديار بقنة الحجر وهي التي على الراء .
( لمن الديار بقنة الحجر ... أقوين من حجج ومن شهر ) .
فأنشده فقال المهدي ذهب والله من يقول مثل هذا قال السمري وذهب والله من يقال فيه مثل هذا فغضب المهدي واستجهله ونحاه ولم يعاقبه واستحمقه الناس .
ولما دخل خالد بن طليق على المهدي مع خصومه وأنشد قول شاعرهم .
( اذا القرشي لم يضرب بعرق ... خزاعي فليس من الصميم ) .
فغضب المهدي وقال أحمق فأنشد خالد فقال .
( اذا كنت في دار فحاولت رحلة ... فدعها وفيها إن اردت معاد ) .
فسكن عند ذلك المهدي وقال بشار .
( خليلي ان العسر سوف يفيق ... وإن يسارا من غد لخليق ) .
( وما كنت إلا كالزمان اذا صحا ... صحوت وان ماق الزمان أموق ) .
قالوا ومن النوكى ابو الربيع العامري واسمه عبد الله وكان ولي بعض منابر اليمامة وفيه يقول الشاعر