وانت فلا حيا الله وجهك الا بالسلام وأنتم فلا بيتكم الله الا بالخير .
ومر ابن أبي علقمة فصاح به الصبيان فهرب منهم وتلقاه شيخ وعليه ضفيرتان فقال له يا ذا القرنين ان يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض .
وقال المهلب لرجل من بني ملكان احد بني عدي متى انت قال ايام عتيبة بن الحارث بن شهاب وأقبل على رجل من الأزد فقال له متى أنت قال أكلت من حبوة رسول الله عامين قال أطعمك الله لحمك وأنشد المعيطي .
( وأنزلني طول النوى دار غربة ... اذا شئت لاقيت الذي لا أشاكله ) .
( فحامقته حتى يقال سجية ... ولوكان ذا عقل لكنت أعاقله ) .
وخطب عتاب بن ورقاء فحث على الجهاد فقال هذا كما قال الله تعالى .
( كتب القتل والقتال علينا ... وعلىالغانيات جر الذيول ) .
وخطب والي اليمامة فقال ان الله لا يقار عباده على المعاصي وقد أهلك الله أمة عظيمة في ناقة ما كانت تساوي مائتي درهم فسمي مقوم ناقة الله .
هؤلاء من الجفاة والاعراب المحرمين وأصحاب العجرفية ومن قل فقهه في الدين اذا خطبوا على المنابر فكأنهم في طباع أولئك المجانين .
وخطب وكيع بن أبي سود بخراسان فقال ان الله خلق السموات والارض في ستة أشهر فقيل له انها ستة أيام قال وأبيك لقد قلتها وأني لاستقلها وصعد المنبر فقال ان ربيعة لم تزل غضابا علىالله مذ بعث نبيه من مضر ألا وان ربيعة قوم كشف فاذا رأيتموهم فاطعنوا الخيل في مناخرها فان فرسا لم يطعن في منخره الا كان أشد على فارسه من عدوه .
وضربت بنو مازن الحتان بن يزيد المجاشعي فجاءت جماعة منهم فيهم غالب أبو الفرزدق فقال يا قوم كونوا كما قال الله لايعجز القوم اذا تعاونوا .
وتزعم بنو تميم ان صبرة بن شيمان قال في حرب مسعود والاحنف ان جاء حتات جئت وان جاء الاحنف جئت وان جاء حارثة جئت وان جاؤا جئنا وان لم يجيئوا نجيء وهذا باطل وقد سمعنا لصبرة كلاما لا ينبغي ان يكون صاحب ذلك الكلام يقول هذا الكلام .
ولما سمع الاحنف فتيان بني تميم يضحكون من قول العرندس