وكان الاحنف يقول لا مروءة لكذوب ولا سؤدد لبخيل ولا ورع لسيء الخلق .
وقال الشعبي عليك بالصدق حيث ترى انه يضرك فانه ينفعك واجتنب الكذب في موضع ترى انه ينفعك فانه يضرك .
وقالوا لا تصرف حاجتك الى من معيشته من رؤوس المكاييل وألسنة الموازين .
وقالوا انفرد الله D بالكمال ولم يبرىء احدا من النقصان .
وقال عامر بن الظرب العدواني يامعشر عدوان ان الخير ألوف عزوف ولن يفارق صاحبه حتى يفارقه واني لم أكن حليما حتى اتبعت الحلماء ولم أكن سيدكم حتى تعبدت لكم .
وقال الاحنف لان ادعى من بعيد احب الي من ان اقصى من قريب وكان يقول إياك وصدر المجلس وان صدرك صاحبه فانه مجلس قلعة .
وقال زياد ما اتيت مجلسا قط الا تركت منه ما لو أخذته كان لي وترك ما لي احب الي من اخذ ما ليس لي .
وقال الاحنف ما كشفت احدا عن حالي عنده الا وجدتها دون ماكنت أظن .
وأثنىرجل علىعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فأفرط وكان علي له متهما فقال انا دون ما تقول وفوق ما في نفسك .
وكان يقال خمس خصال تكون في الجاهل الغضب في غير غضب والكلام في غير نفع والعطية في غير موضع والثقة بكل احد وان لا يعرف صديقه من عدوه .
وأثنى أعرابي على رجل فقال ان خيرك لسريح وان منعك لمريح وان رفدك لربيح .
وقال سعيد بن سلم كنت واليا بأرمينية فغبر ابو زهمان العلاتي على بابي اياما فلما وصل الي مثل بين يدي قائما بين السماطين وقال والله اني لأعرف أقواما لوعلموا ان سف التراب يقيم من أود أصلابهم لجعلوه مسكة لازما فيهم إيثارا للتنزه عن عيش رقيق الحواشي اما والله اني لبعيد الوثبة بطيء