وقال آخر .
( خلافا لقولي من فيالة رأيه ... كما قيل قبل اليوم خالف فتذكرا ) .
وقال حارثه بن بدر .
( اذا ما مت سر بني تميم ... علىالحدثان لو يلقون مثلي ) .
( عدو عدوهم أبدا عدوي ... كذلك شكلهم أبدا وشكلي ) .
وهذا شبيه بقول الاعشى .
( علقتها عرضا وعلقت رجلا ... غيري وعلق اخرى غيرها الرجل ) .
وقال عمرو لمعاوية من أصبر الناس قال من كان رأيه رادا لهواه .
واختلفوا بحضرة الزهري في معنى قول القبائل فلان زاهد فقال الزهري الزاهد الذي لا يغلب الحرام صبره ولا الحلال شكره .
وقال ابن هبيرة وهو يؤدب بعض بنيه لا تكونن اول مشير واياك والهوى والرأي الفطير وتجنب ارتجال الكلام ولا تشر على مستبد ولا على وغد ولا علىمتلون ولا على لجوج وخف الله في موافقة هوى المستشير فان التماس موافقته لؤم وسوء الاستماع منه خيانة وقال من كثر كلامه كثر سقطه ومن ساء خلقه قل صديقه .
وقال عمر للاحنف من كثر ضحكه قلت هيبته ومن اكثر من شيء عرف به ومن كثر مزاحه كثرسقطه ومن كثر سقطه قل ورعه ومن قل ورعه ذهب حياؤه ومن ذهب حياؤه مات قلبه .
وصية المهلب لبنيه .
وقال المهلب يا بني تباذلوا تحابوا وان بني الأم يختلفون فكيف بنو العلات ان البر ينسأ في الاجل ويزيد في العدد وان القطيعة تورث القلة وتعقب النار بعد الذل واتقوا زلة اللسان فان الرجل تزل رجله فينتعش ويزل لسانه فيهلك وعليكم في الحرب بالمكيدة فانها أبلغ من النجدة فان القتال اذا وقع وقع القضاء فان ظفر فقد سعد وان ظفر به لم يقولوا فرط .
ولقي الحسين رضي الله تعالى عنه الفرزدق فسأله عن الناس فقال القلوب معك والسيوف عليك والنصر في السماء .
وقال بعضهم حجب اعرابي على باب سلطان فقال