قال أبو مجيب اذا اجدب الرائد قال وجدت ارضا أرمى عشمى فأما العشمي فالتي يرى فيها الشجر الاعشم وإنما يعشم من الهبوة ويقال للشيخ إنما هو عشمة فأما الارمى فالتي أرمت فليس فيها اصل شجرة .
قال ابو عبيدة قال بعض الاعراب تركت جرادا عرادا كأنها نعامة باركة بريد التفاف نبتها وهي من نبت بلاد تميم .
وقيل لاعرابي ما وراءك قال خلفت ارضا تظالم معزاها يقول سمنت واشرت فتظالمت وتقول العرب ليس أظلم من حية وتقول العرب ليس أظلم من ورل واظلم من ذئب كما تقول اغدر من ذئب وكما تقول اكسب من ذئب قال الاسدي .
( لعمرك لو أني اخاصم حية ... الى فقعس ما انصفتني فقعس ) .
( اذا قلت مات الداء بيني وبينهم ... اتى حاطب منهم لآخر يقبس ) .
( فما لكم طلسا إلي كأنكم ... ذئاب الغضا والذئب بالليل أطلس ) .
وقال الفزاري .
( ولو أخاصم أفعى نابها لثق ... اوالأساود من صم الأهاضيب ) .
( ولو أخاصم ذئبا في أكيلته ... لجاءني جمعهم يسعى مع الذيب ) .
يقول بلغ من ظلم قومنا لنا أنا لو خاصمنا الذئاب والحيات - وبها يضربون المثل في الظلم - لقضوا لهما علينا .
وقالت العرب اذا شبعت الدقيقة لحست الجليلة هذا في قلة العشب وانما تلحسه الناقة لقلته وقصره .
وحدثنا ابو زياد الكلابي قال بعث قوم رائدا لهم بعد سنين تتابعت عليهم فلما رجع اليهم قالوا له ما وراءك قال رأيت بقلا يشبع منه الجمل البروك وتشكت منه النساء وهم الرجل بأخيه .
قال اما قوله الجمل البروك يقول لو قام قائما لم يتمكن منه لقصره واما قوله وتشكت منه النساء فانه مأخوذ من الشكوة والشكاء اصغر الوطاب يقول لم يكثر اللبن بعد فيمخض في الوطاب وقوله وهم الرجل بأخيه اي هم ان يدعوه الى منزله كما يصنعون في ايام الخصب .
وقال غيره الخصب يدعو الى طلب الطوائل وغزو الجيران والى ان