حتى دخل عليه عبد الله بن همام السلولي فأنشأ يقول .
( إصر يزيد فقد فارقت ذا كرم ... واشكر حباء الذي بالملك أصفاك ) .
( لا رزء أصبح في الأقوام قدعلموا ... كمارزئت ولا عقبى كعقباك ) .
( أصبحت راعي أهل الدين كلهم ... فأنت ترعاهم والله يرعاك ) .
( وفي معاوية الباقي لنا خلف ... إذا نعيت ولا نسمع بمنعاك ) .
فانفتح الخطباء للكلام بعد ذلك .
خطبة قتيبة بن مسلم الباهلي .
قام بخراسان حين خلع فقال أتدرون من تبايعون إنما تبايعون يزيد بن ثروان - يعني هبنقة القيسي - كأني بأمير مزجاء وحكم قد أتاكم يحكم في أموالكم وفروجكم وأبشاركم ثم قال الأعراب وما الأعراب فلعنه الله علىالاعراب جمعتكم كما يجمع قرع الخريف من منابت الشيح والقيصوم ومنابت القلقل وجزيرة ابن كاوان تركبون البقر وتأكلون العضبة فحملتكم على الخيل وألبستكم السلاح حتى منع الله بكم البلاد وأفاء بكم الفيء .
قالوا مرنا بأمرك قال غروا غيري .
وخطب مرة أخرى فقال .
يا أهل العراق ألست أعلم الناس بكم اما هذا الحي من أهل العالية فنعم الصدقة واما هذه الحي من بكر بن وائل فعلجة بظراء لاتجمع رجليها وأما هذا الحي من عبد قيس فما ضرب العير بذنبه وأما هذا الحي من الأزد فعلوج خلق الله وأنباطه وأيم الله لو ملكت أمر الناس لنقشت أيديهم فأما هذا الحي من تيمي فانهم كانوا يسمون الغدر في الجاهلية كيسا .
وخطب مرة اخرى فقال .
يا أهل خراسان قدجربتم الولاة قبلي أتاكم أمية فكان كاسمه أمية الرأي وأمية الدين فكتب الىخليفته ان خراج خراسان وسجستان لوكان في مطبخه لم يكفه ثم أتاكم بعده أبو سعيد فدوخ بكم البلاد لا تدرون أفي طاعة أنتم أم في معصية ثم لم يجب فيئا ولم ينكا عدوا ثم أتاكم بنوه بعده مثل أطباء الكلبة منهم ابن الرخمة حصان يضرب في عانة ولقد كان أبوه يخافه على أمهات أولاده ثم قد اصبحتم وقد فتح الله عليكم البلاد وأمن لكم