وسرق مزيد نافجة مسك فقيل له ان كل من غل يأتي يوم القيامة بحمله على عنقه قال اذا والله أحملها طيبة الريح خفيفة المحمل .
قال ومن أبخل ترك رد السلام قال ابن عمر لعمري إني لأرى حق رجع جواب الكتاب كرد السلام .
وجاء رجل الى سليمان فقال يا أبا عبدالله فلان يقرأ عليك السلام فقال أما إنك لو لم تفعل لكانت أمانة في عنقك .
قال مثنى بن زهير لرجل احتفظ بكتابي حتى توصله الى اهلي فمن العجب ان الكتاب ملقى والسكران مؤتى وكان عبدالملك بن حجاج يقول لأنا للعاقل المدبر ارجى من الاحمق المقبل قال وإياك ومصاحبة الاحمق فانه ربما أراد ان ينفعك فضرك .
وكتب الحجاج الى عامل له بفارس إبعث إلي بعسل من عسل خلار من النحل الابكار من الدستفشار الذي لم تمسه النار وقال الشاعر .
( وما المرء إلا حيث يجعل نفسه ... ففي صالح الاخلاق نفسك فاجعل ) .
ونظر ابو الحارث جمين الى برذون يستقي عليه الماء فقال وما المرء الا حيث يجعل نفسه لو ان هذا البرذون هملج ما فعل به هذا .
وقال عمران بن هداب قال مسلم بن قتيبة رب المعروف أشد من ابتدائه .
وقال محمد بن واسع الاتقاء على العمل أشد من العمل .
وقال يحيى بن اكثم سياسة القضاء اشد من القضاء .
وقال محمد بن محمد الحمراني من التوقي ترك الافراط في التوقي .
وقال ابو قرة الجوع للحمية أشد من العلة .
وقال الجماز الحمية احدى العلتين .
وقال القمي من احتمى فهو على يقين من تعجيل المكروه وفي شك مما يأمل من دوام الصحة وقال اعتبر عزمه بحميته وحزمه بمتاع بيته قال وذكر اعرابي رجلا فقال حناء المبتلى حنوط المعافى .
وقالوا أمران لا ينفكان من الكذب كثرة المواعيد وشدة الاعتذار .
وقيل لرجل من الحكماء ما جماع البلاغه قال معرفة السليم من المعتل وفصل ما بين المضمن والمطلق وفرق ما بين المشترك والمفرد وما يحتمل