( وتروض عرسك بعد ما هرمت ... ومن العناء رياضة الهرم ) .
وقال صالح المري كن الى الاستماع أسرع منك الى القول ومن خطأ الكلام اشد حذرا من خطأ السكوت .
وقال الحسن بن هانىء .
( خل جنبيك لرام ... وامض عنه بسلام ) .
( مت بداء الصمت خير ... لك من داء الكلام ) .
( انما السالم من ... ألجم فاه بلجام ) .
( ربما استفتحت بالمزح ... مغاليق الحمام ) .
قال أبو عبيدة وأبو الحسن تلكم جماعة من الخطباء عند مسلمة بن عبد الملك فأسهبوا في القول ثم اقترع المنطق رجل من أخريات الناس لا يخرج من حسن الا الى احسن منه فقال مسلمة ما شبهت كلام هذا بعقب كلام هؤلاء الا بسحابة لبدت عجاجة .
قال ابو الحسن علم اعرابي بنيه الخراءة فقال اتبعوا الخلاء وابعدوا من الملاء واعلوا الضراء واستقلوا الريح وافجوا فجاج النعامة وامتسحوا بأشملكم .
ويروى عن الحسن انه قال لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة دعا بنيه فقال يا بني احفظوا عني فلا احد انصح لكم مني اذا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فيسفه الناس كباركم وتهونوا عليهم وعليكم باستصلاح المال فانه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم ومسألة الناس فانها آخر كسب الرجل .
سئل دغفل النسابة عن بني عامر بن صعصعة قال أعناق ظباء وأعجاز نساء قيل فتميم قال حجر اخشن ان دنوت منه آذاك وان تركته اعفاك قيل فاليمن قال سيد وأنوك .
وكانوا يقولون لا تستشيروا معلما ولا راعي غنم ولا كثير القعود مع النساء .
وقال عفان بن شيبة كنت رديف ابي فلقيه جرير على بغل فحياه أبي وألطفه فقلت له ابعد ما قال لنا ما قال يا بني افأوسع جرحي قال ودعا