بسم الله الرحمن الرحيم .
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الكريم وسلم عونك اللهم وتيسيرك .
اللهم إنا نعوذ بك من فتنة القول كما نعوذ بك من فتنة العمل ونعوذ بك من التكلف لما لا نحسن كما نعوذ بك من العجب بما نحسن ونعوذ بك من السلاطة والهذر كما نعوذ بك من العي والحصر وقديما تعوذوا بالله من شرهما وتضرعوا الى الله في السلامة منهما .
وقد قال النمر بن تولب .
( أعذني رب من حصر وعي ... ومن نفس أعالجها علاجا ) .
وقال الهذلي .
( ولا حصر بخطبته ... اذا ما عزت الخطب ) .
وقال مكي بن سوادة .
( حصر مسهب جري جبان ... خير عي الرجال عي سكوت ) .
وقال الاخر .
( مليء ببهر والتفات وسعلة ... ومسحة عثنون وفتل الأصابع ) .
ومما ذموا به العي قوله .
( وما بي من عي ولا أنطق الخنا ... إذا جمع الأقوام في الخطب محفل ) .
وقال الراجز وهو يمتدح بدلوه .
( علقت يا حارث عند الورد ... بجابىء لا رفل التردي ) .
( ولا عيي بابتناء المجد ... ) .
وهذا كقول بشار الاعمى .
( وعي الفعال كعي المقال ... وفي الصمت عي كعي الكلم ) .
وهذا المذهب شبيه بما ذهب اليه شتيم بن خويلد في قوله